3 شروط لـ"مصالحة" طاهر ومنصور

12 اكتوبر 2015 الساعة 2:25 مساء

أيام قليلة ويضرب الأهلى والزمالك موعدا لمواجهة جديدة فى السوبر المحلى، لكن هذه المرة على الأراضى الإماراتية وفقا لحسابات الدولارات والدراهم والأفكار التسويقية، والأجمل هو أنها ستقام فى حضور جماهيرى ضخم للمصريين المتواجدين فى البلد الشقيقة، وزير الرياضة تحفظ على الحضور لرؤيته أن اللعب خارج مصر شىء يسىء لسمعة البلد وهذا غير صحيح لأن مواجهات كبرى فى العالم تقام خارج بلادها على سبيل الترويج.
 
ويترقب الملايين من الجماهير والإعلام المواجهة النارية بين محمود طاهر ومرتضى منصور رئيسى الأهلى والزمالك لأول مرة منذ فترة فى ظل حالة الصدام العنيف بينهما بالهجوم المستمر من منصور ضد طاهر فى الفضائيات، ورد رئيس الأهلى بمقاطعة أى مكان يتواجد فيه رئيس الزمالك سواء لجنة الأندية أو مباريات القمة التى غاب عنها طاهر، فضلا عن دعم الأخير لروابط الألتراس التى يهاجمها منصور ويتعامل معها على أنها جماعات إرهابية، وبالطبع اللقاء فى ستاد هزاع لن يكون سهلا وستركز الكاميرات على المقصورة لصد مقابلتهما وتصرفاتهما تجاه الآخر، وتدور التوقعات حول الهدوء أو الصدام النارى مع أول تصرف أو هدف أو لقطة تنفجر بعدها الأوضاع .
 
لماذا لا يقود الوسطاء خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وطاهر أبو زيد الوزير السابق ومحمد عبد الوهاب عضو المجلس الأهلاوى الذين يرتبطون بعلاقات قوية بالطرفين مبادرة حقيقية بين رئيسا الأهلى والزمالك خلال الأيام المقبلة وقبل السفر إلى الإمارات.. ويكون هناك شروط وضوابط للتهدئة أهمها إبعاد الجماهير عن لعبة الصداع، لأن الجمهور قنبلة ممكن تفجر أزمات تصل إلى مواجهات يسقط فيها ضحايا، وذلك بمعنى أن يكون أهم شروط المصالحة عدم هجوم منصور على طاهر بسبب الاختلاف فى وجهات النظر بينهما حول روابط الألتراس كونها جماهير وفية من وجهة نظر طاهر، أو كونها جماعات إرهابية تثير الذعر فى رأى منصور.
 
ويكون ضمن شروط التهدئة عودة الأهلى إلى طاولة الأندية الأخرى فى لجنة الأندية بشكل فعال وحضور طاهر للاجتماعات القادمة ضرورى لأن وجوده يعطيه قوة عندما يتفق الأهلى والزمالك على قرارات، والأهم من كل ذلك الاتفاق على زيارات متبادلة فى الناديين وهى الدعوة التى كررها كثيرا مرتضى منصور ولم يستجب لها محمود طاهر وأرى أنها هامة وضرورية حتى لو شكليا لأن الشباب الصغير فى القلعتين يتأثر بمثل هذه الأمور .
 
المصالحة هامة وعاجلة قبل فوات الأوان.. فهل يستجيب الوزير وأبو زيد وعبدالوهاب وطاهر ومنصور ويتحركون جميعا لإنقاذ الموقف قبل الاستيقاظ على مذبحة بورسعيد أو دفاع جوى جديدة.
 
بقلم: عمر الايوبي
 
المصدر: اليوم السابع

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة